تركيا تطلب دعماً جوياً من التحالف الدولي لانتزاع مدينة الباب من "داعش"
اتفقنا مع واشنطن على مشاركة " الجيش الحر" في تحرير الرقة
طلبت تركيا، يوم الاثنين، من التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تقديم دعم جوي للقوات التي تدعمها تركيا وتحاصر مدينة الباب السورية الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد.
وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مؤتمر صحفي "يجب أن يقوم التحالف الدولي بواجباته فيما يتعلق بالدعم الجوي للمعركة التي نخوضها في الباب. عدم تقديم الدعم اللازم أمر غير مقبول."
وكانت تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية الى المناطق الجنوبية الشرقية المحاذية لحدودها مع سوريا، عقب تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن "معركة الباب" دخلت مراحلها الأخيرة.
ويحاصر مقاتلون من المعارضة السورية تدعمهم قوات تركية منذ أسابيع البلدة في إطار عملية "درع الفرات" التي بدأتها تركيا في شهر آب الماضي، لإخراج عناصر التنظيم المتشدد ومقاتلين أكراد من المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا.
وتعارض الحكومة السورية التدخل التركي في سوريا وتعتبره "عدوانا ", في حين اعلنت تركيا مرارا, على لسان عدد من مسؤوليها, ان العملية في شمال سوريا مستمرة حتى طرد "داعش"، وازالة كل الأخطار التي تهدد أمن تركيا من على الحدود المشتركة.
وعن الرقة, قال المتحدث باسم الرئاسة التركية ان بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة على مشاركة "الجيش السوري الحر" في عمليات تحرير مدينة الرقة من قبضة مسلحي تنظيم "داعش".
وجرت في السابق محادثات تركية امريكية حول امكانية التعاون في استعادة الرقة من تنظيم "داعش", لكن عدد من المسؤولين الاتراك اشترطوا عدم مشاركة الاكراد في هذه العملية.
من جهة اخرى, أكد المسؤول التركي "سعي بلاده لتحقيق عملية الانتقال السياسي في سوريا بمشاركة جميع الاطراف", معربا عن "الامل" في مشاركة المعارضة في محادثات السلام المقرر عقدها في كازاخستان.
وأعرب رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، الاثنين، عن استعداد بلاده لاستضافة محادثات بشأن الأزمة في سوريا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال يوم الجمعة إن روسيا وإيران وتركيا والرئيس بشار الأسد وافقوا جميعا على إجراء مفاوضات السلام السورية الجديدة في استانة عاصمة كازاخستان, في حين اشترطت "هيئة التفاوض" مؤخرا ان تكون المباحثات هدفها تشكيل حكومة انتقالية, مقابل الانضمام للمحادثات.
سيريانيوز
